أردوغان والغرب والأيادي الخفيّة التي تدير العالم العربي
الأمان الدولي

الفترة القصيرة القادمة ستشهد تحولاً مهماً في علاقة تركيا بالغرب، وخصوصاً بعد الانتخابات التركية المُبكرة؛ يوم الأحد الموافق 24 حزيران، حيث إن هذه العلاقة تستقر أحياناً وتتوتر أحياناً أخرى، وفي الغالب يكون التوتر هو سيد الموقف، نتيجة مواقف الرئيس أردوغان القوية الداعمة لحقوق الشعوب المظلومة، متصدّياً لتعنّت الغرب ودعمه للأنظمة المستبدة في المنطقة العربية، ومعبراً عن رفضه لسياسات الغرب العدائية للمسلمين في أماكن مختلفة.

أزمة مصر.. وحديث المصالحة بين المعارضة والنظام
الأمان الدولي

أي إنسان منصف ينظر ويتابع ويعايش الأوضاع في مصر؛ يشعر بالحزن الشديد لما آلت إليه الأمور على جميع الأصعدة. فبعد أن ثارت جموع الشعب على الظلم والاستبداد في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير عام 2011، ومارس حقه الديمقراطي في اختيار ممثليه في مجلسي الشعب والشورى عام 2011، وانتخابات رئاسة الجمهورية في عام 2012، أول انتخابات ديمقراطية نزيهة في

رسالة هادئة إلى جماعة الإخوان المسلمين.. وجهة نظر
الأمان الدعوي

بداية لابد أن أؤكد أن هذه وجهة نظر شخصية قابلة للنقاش أو الاختلاف حولها، فكل يؤخذ من كلامه ويُرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، والهدف منها في الأساس تحريك الماء الراكد، ومحاولة طرح أفكار غير تقليدية، قد يكون فيها النفع والإفادة. ثانياً: لا يستطيع أي إنسان مُنصف أن ينكر دور جماعة الإخوان المسلمين في السعي لتغيير الشعوب إلى الأصلح، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية منذ نشأتها في عام 1928 حتى الآن، رغم كل المحن والعقبات والتحديات التي قابلتها، وما زالت تقابلها.

المعارضة المصرية ومُعضلة غياب الرؤية
الأمان الدولي

دعيت إلى ورشة عمل مغلقة في مدينة إسطنبول، أقامها أحد المراكز البحثية، للنقاش حول الشأن المصري، وكان عنوان الورشة: «مصر إلى أين؟ الأوضاع الداخلية والبيئة الخارجية وسيناريوهات المستقبل»، بدأت بمداخلة أساسية للأستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح؛ تحدث فيها عن رؤيته للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة والسيناريوهات المحتملة. في مداخلتي، كان شغلي الشاغل أن أقوم بعملية جرد حساب سريعة عن دور المعارضة بشكل عام في المشهد السياسي المصري، وخصوصاً معارضي الخارج، وقلت: لن أتحدث عن كمّ التدهور الذي وصلت إليه مصر على يد الجنرال عبد الفتاح السيسي في جميع

محمد بن سلمان.. ومذبحة الأمراء والوزراء في السعودية
الأمان الإقليمي

لم تكن القرارات التي صدرت عن الملك سلمان في الرابع من تشرين الثاني 2017؛ هي بداية الزلزال الذي حدث في المملكة العربية السعودية، لتهيئة الأجواء لنجله من أجل الجلوس على عرش المملكة بشكل مستقر دون إزعاج أو نقاش، حتى لو خالف ذلك التقليد السعودي، وتم استخدام السلطة الدينية في ذلك! فلا حرج من تطويع كل مؤسسات المملكة من أجل هذا الهدف الذي خطط له الملك سلمان منذ فترة، أي منذ اعتلائه للحكم، وبرعاية أمريكية، حيث بارك ترامب خطوات الملك سلمان الأخيرة؛ لتطويع المنطقة برمتها لما هو آت. فالأحداث التي يشهدها العالم والمنطقة تشير إلى أن هناك عملية إعادة هيكلة جذرية؛ من شأنها أن تشكل معالم القرن بترتيبات جديدة. ومن ثمّ وجدنا تضخم المهمات المسندة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، صاحب الـ32 عاماً، بعد التخلص من ولي العهد السابق محمد

السيسي وصناعة الإرهاب في سيناء وغيرها
الأمان الفكري والثقافي

في السادس والعشرين من تموز عام 2013 خرج السيسي على الشعب المصري مرتدياً نظارته السوداء، داعياً إياهم للخروج في الميادين، لإعطائه تفويضاً لمواجهة العنف والإرهاب المُحتمل، ولم يُكذِّب المقتنعون به والمهووسون الخبر، فخرجوا في ميدان التحرير، ظانين أنه الصدوق في قوله وفعله. وبعد أن أخذ السيسي توكيله، وعملت أبواقه الإعلامية عملها في شيطنة الإخوان ومن حالفهم، مَارَس السيسي أبشع عمليات العنف والإرهاب في قطاع من الشعب المصري، وظهر ذلك في أحداث المنصّة والحرس الجمهوري، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وغيرها من الميادين في الاسكندرية والمنصورة.